ابو عبيده
عدد الرسائل : 126 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 02/08/2008
| موضوع: رواية أمريكية جديدة تسئ للرسول صلى الله عليه وسلم والسيدة عائشة ام المؤمنين الأربعاء 13 أغسطس 2008 - 14:08 | |
| يبدوأن الإساءة للإسلام ورسوله الكريم أصبحت أقصر الطرق للشهرة في الدول الغربية, بعدمارفضت دار النشر "راندوم هاوس" التراجع نهائياً عن نشر رواية "جوهرة المدينة" للمؤلفة الأمريكية شيري جونز والتي تتحدث عن "العلاقات الجنسية" بين النبي محمد (صلى الله عليه وسلم), والسيدة عائشة (رضي الله عنها), مكتفيًة بتأجيل النشرتفادياً لردود الأفعال الغاضبة في العالم الإسلامي. ونقل موقع "آفاق" الأمريكي عن توماس بيري، نائب الناشرفي دار "راندوم هاوس", قوله:" يزعجنا الشعور بعدم مقدرتنا على نشر الرواية الآن, لكننا قررنا تأجيل النشر لحماية المؤلف وموظفي دار النشر وبائعي الكتب وأي شخص آخريقوم بتوزيع أو بيع الرواية".
ويعد هذا التأجيل الثاني من نوعه, حيث قال بيري:" إن راندوم هاوس أوقفت في مايو الماضي طبع الرواية بصوره مفاجئة, خوفاً منأن تصبح هذه الرواية (آيات شيطانية) جديدة تلقى نفس مصير رواية سلمان رشدي التينشرت في العام 1988م ,والتي أدت الى التهديد بالقتل واضطرابات وقتل مترجمهاالياباني الى جانب أعمال عنف أخرى".
صفقةمشبوهةوكانت دار النشر قد اشترت في العام الماضي هذه الروايةبمبلغ مئة الف دولار لنشرها بكتابين وهي الصفقه التي أثلجت صدر المؤلفة وجعلتهاتخطط لجولة التعريف بروايتها التي اطلقت عليها اسم (جوهرة المدينة) بثمان مدن أمريكية على أن تبدأ أول الجولات بعد اصدار الروايه التي تتحدث عن " الرغبه والحب والألغاز في حياة حريم نبي الإسلام".
وقالت مؤلفة الرواية شيري جونز:" إنني محطمة، لقد أردت أن أمجد وأشرف عائشة وكلّ زوجات محمد صلى الله عليه وسلم بإعطاء الصوت إليهم، فقد كن نساء رائعات أهملت أدوارهن الحاسمة في تشكيل الإسلام وتم اخراسهن من قبل المؤرخين."
وفي الشهر الماضي وقعت جونز على انهاء عقدها مع الناشر راندوم هاوس، لكنها قالت إنها ستحاول عرض الكتاب على ناشرين آخرين, وكانت جونز وهي صحفيةقد عكفت في عام 2002 أثناء إجازات نهاية الأسبوع على كتابة روايتها التاريخية حول " السيدة عائشة صغرى زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد تعلمت جونز اللغة العربية ودرست عن حياةعائشة وأعجبت بشخصيتها كأمرأة شجاعة", كما تقول.اعتراض أمريكيلكن المثير في الأمر أن المعترض على نشر الرواية لميكن هذه المرة رجل دين مسلم بل كانت أكاديمية امريكية, ففي افريل الماضي وفي إطار بحثها عن شهادات حية على الرواية أرسلت دار النشر "راندوم هاوس" نسخة منالرواية إلى كُتاب وعلماء من ضمنهم دنيس سبيلبيرج الأستاذة المساعدة للتاريخ الإسلامي بجامعة تكساس في أوستن بناء على ترشيح من جونز لأنها قرأت كتاب سبيلبيرج، "سياسة، جنس، والماضي الإسلامي.. تراث عائشة بنت أبي بكر"، لكن سبيلبيرج لم تكن من المعجبات برواية جونز.
وفي 30 افريل قال شاهد أمان الله الضيف المحاضر في فصل سبيلبيرج ومحرر موقع الكتروني إسلامي مشهور إنه تسلم مكالمة منسبيلبيرج وكانت منزعجه, وأنها اخبرته أن الرواية " تسخر من المسلمين وتاريخهم،وطلبت منه تحذير المسلمين".
اللعب بالدينوتقول الأستاذة الأمريكية:" هذا الوصف يشبه ماورد في فيلم (الإغراء الأخيرللسيد المسيح) الذي أثار جدلا في الثمانينات لأنه كان يصور العلاقة بين السيدالمسيح وماريا المجدلية, ليست المشكلة في القصة التاريخية بل في سوء الفهم المتعمدللتأريخ ، فأنت لا تستطيع اللعب بتاريخ مقدس وتحويله الى مشاهد خلاعيهجنسية."
وقد قام شاهد أمان الله بعد استلامه مكالمة سبيلبيرج بارسال رسائل بالبريد الإلكتروني الى طلاب الدراسات الإسلامية ودراسات الشرق الأوسط، قائلا:" أنالا أعلم شيئا عن الرواية لكنني استلمت نداءا ملحا وصارخا من أستاذة حصلت على نسخه مسبقة من رواية (جوهرة المدينة) قالت بأنّها وجدتها هجومية بشكل لا يصدق"، وألحق برسائله نبذة حول الكتاب اقتبسها من مطبوعة "سوق الناشرين".
رسائل الإنترنتومن جانبه, نشر مدون يدعى شاهد برادان على موقع اسمه "الشباب الحسيني" نص الرساله الإليكترونيه التي بعث بها السيد شاهد أمان الله وكان ذلك تحت عنوان بارز يقول "الكتاب القادم جوهرة المدينة..محاولة جديدة للإفتراء علىنبي الإسلام", كما نشر مدون آخر يدعى علي هيماني موضوعا يقترح فيه استراتيجية مكونةمن سبع نقاط لضمان "قيام الكاتب بسحب هذا الكتاب من المكتبات وتقديم الاعتذار لكل المسلمين بالعالم."
وفي هذه الأثناء بعثت جين جاريت المحرره في "راندوم هاوس" رساله الكترونية إلى المدراء التنفيذيين تخبرهم بأنها استلمت مكالمه هاتفيةمن سبيلبيرج (التي صادف أن كانت على عقد مع نفس دار النشر) لطباعة ونشر كتابها "قرآن توماس جيفيرسن"، قالت فيه:" أعتقد أن هناك مخاطر حقيقية ضد البنايةوالموظّفين واحتمال اندلاع العنف الواسع الإنتشار" في حال نشر رواية جوهرةالمدينة".
وأضافت:" أن ذلك سيكون بمثابة إعلان حرب وانفجار ,والقضيه تدخلفي دائرة الأمن القومي.. وأعتقد أن رد الفعل سيكون أكبر بكثير من (الآياتالشيطانية) ورسوم الكارتون الدانماركية, ويجب سحب الروايه بأسرع مايمكن", كما هددتسبيلبيرج ومحاميها، بمقاضاة الدار إذا ارتبط اسمهم بالرواية. | |
|