المدينة الفاضلة... أسطورة منسية و حلم ينتظر السواعد الفتية.

عدد الرسائل : 7 العمر : 37 تاريخ التسجيل : 31/07/2008

المدينة الفاضلة
أسطورة منسية و حلم ينتظر السواعد الفتية

السلام على إخواني المسلمين, وعلى كل شاب أو كهل في سواعدهم قوة وعزم متين,
و على كل طفل يأمل أن يترعرع في بلد صالح و أمين,
أما بعد
قد
يحتار البعض منكم و يسأل آخر عن السبب الذي جعلني أختار
هذا العنوان وعن
ما ينحدر تحته من القضايا التي أرجوا الله أن يوفقني
و إياكم لفك الغموض
عن التباساتها وهذا بهدف استنباط أفكار قيمة ونافعة
و قابلة للتجسيد في
الوقت نفسه,ننتفع منها أجمعين,,,
فكما
نعرف جميعا فالمدينة الفاضلة كانت فيض خيال سكن
عقل أفلاطون في زمن كان
يقصد فيه بالمدينة الدولة أو الإمارة
لا البلدة التي نعرفها اليوم,لكن ما
أقصده أنا في عنواني فهو القرية
الصغيرة أو ربما الفرد الواحد في قرارة
نفسه,فربنا عز و جل يقول
في كتابه الكريم"لا يغير الله قوما حتى يغيروا ما
بأنفسهم".
وأمتنا
العربية اليوم وباختلاف أقطارها فهي لا تخلو البتة من الأزمات
و المشكلات
صغيرها و كبيرها,,,ففلسطين تنام تحت حصار اليهود
و الحركة الصهيونية,,,و
قدسنا الطاهرة اليوم سبيه,,,و مهد خلافتنا
تتكالب على خيراتها الدول
الغربية,,,نعم...إنها العراق الأبية,,,
و لا تفرحي يا أمتي ولا تقولي أن ما
حصل نتيجة لأخطاء شخصية,,,
فالدور آت على لبنان وسوريه,,,و من بعدها ما
تبقى من الدول المغربية,,,
فلا تظنوا أن الثعبان بعيد و أنكم ناجون من
براثنه الوحشية,,,
و رغم ما تعيشه ظبيتنا العربية من معضلات ظاهرة منها أو
خفية,,,
فنحن نرى أنفسنا مبتعدين يوما بعد يوم عن عقيدتنا الإسلامية,,,
و
ظهر هذا جلياً في أوضاع مدننا المزرية على اختلاف بلداننا,
فكل منا يلاحظ و
يبصر أمورا كثيرة خاطئة تكبت على أنفاسه لأنه لا يستطيع تغيير شيء فيها
بمفرده
[b]و لهذا فأنا أدعو كل من اطلع على هذا الموضوع أن يفتح لنا باب قلبه
و يعطي العنان لقلمه ليطرح أي قضية يرى لها أهمية و أثرا على
مستقبل مدننا و طريقة تنشئة أجيالنا الصاعدة, فمفتاح الأزمة يكمن في حسن طرحها, و تمحيص الجماعة يقوى بالنقد الصادر من كل فرد,
وأعانني الله و إياكم إلى ما فيه الخير و الصلاح لجميع المسلمين
و السلام عليكم و رحمة الله[/b]