جاء في دراساتهم وإحصاءاتهم ما يلي :
1- في دراسة أميركية عام ( 1407هـ / 1987م ) جاء فيها : أن 79%
من الرجال يقومون بضرب النساء ، وبخاصة إذا كانوا متزوجين ... ! [ جريدة
القبس ( 15/2/1988 ) ]
2- وفي دراسة أعدها المكتب الوطني الأمريكي للصحة النفسية جاء فيها :
- 17% من النساء اللواتي يدخلن غرف الإسعاف من ضحايا ضرب الأزواج أو الأصدقاء .
- 83% دخلن المستشفيات سابقاً مرة على الأقل للعلاج من جروح
وكدمات أصبن بها ، كان دخولهن نتيجة الضرب . وأضافت الدراسة أن هناك نساء
أكثر لا يذهبن إلى المستشفى للعلاج بل يضمدن جروحهن في المنزل .
3- وفي تقرير للوكالة الأمريكية المركزية للفحص والتحقيق F.P.T. فإن هناك زوجة يضربها زوجها كل 18 ثانية في أمريكا .
4- ونشرت مجلة التايم الأمريكية أن حوالي 4000 زوجة من حوالي ستة ملايين زوجة مضروبة تموت نتيجة ذلك الضرب !!!
5- وفي دراسة ألمانية : ما لا يقل عن 100 ألف امرأة تتعرض سنوياً
لأعمال العنف الجسدي أو النفساني التي يمارسها الأزواج أو الرجال الذي
يعاشرونهن مع احتمال أن يكون الرقم الحقيقي يزيد على المليون .
6- وفي فرنسا تتعرض حوالي مليوني امرأة للضرب .
7- وفي بريطانيا في أحد استطلاعات الرأي شاركت فيه 7 آلاف امرأة
قالت 28% منهن : إنهن يتعرضن للهجوم من أزواجهن وأصدقائهن .
فكيف نصدّق بعد ذلك أنّ عيد الحبّ مفيد للزوجين ، والحقيقة أنّه دعوة لمزيد من الانحلال والفجور وإقامة العلاقات المحرّمة .
والزوج الصّادق في محبّة زوجته لا يحتاج لتذكيره بالمحبة إلى هذا العيد فهو يعبّر عن حبّه لزوجته في كلّ وقت وحين .
موقف المسلم من عيد الحب :
مما سبق عرضه يتبين موقف المسلم من هذا العيد في الأمور التالية :
أولاً : عدم الاحتفال به ، أو مشاركة المحتفلين به في احتفالهم ، أو
الحضور معهم لما سبق من الأدلة الدالة على تحريم الاحتفال بأعياد الكفار .
قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى : ( فإذا كان للنصارى عيد ولليهود عيد
كانوا مختصين به فلا يشركهم فيه مسلم كما لا يشاركهم في شرعتهم ولا قبلتهم
. أهـ ( تشبه الخسيس بأهل الخميس ، : مجلة الحكمة 4/193 ) . و لما كان من
أصول اعتقاد السلف الصالح الولاء والبراء وجب تحقيق هذا الأصل لكل من يقول
لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فيحب المؤمنين ويبغض الكافرين ويعاديهم
ويخالفهم ويعلم أن في ذلك من المصلحة ما لا يحصى كما أن في مشابهتهم من
المفسدة أضعاف ذلك ، وبالإضافة إلى ذلك فإن مشابهة المسلمين لهم تشرح
صدورهم وتدخل على قلوبهم السرور ، وتؤدي إلى المحبة القلبية للكفار ، ومن
تحتفل بهذ العيد من بنات المسلمين وترى لأنها ترى مارغريت أو هيلاري أو
... يحتفلن بهذه المناسبة فلا شك أنها بهذا تعكس اتذباعها لهنّ وارتياحها
لمسلكهنّ وقد قال الله عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود
والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا
يهدي القوم الظالمين ) المائدة / 51 ، ومن مساوئ مشابهتهم تكثير سوادهم
ونصرة دينهم واتباعه وكيف يليق بالمسلم الذي يقرأ في كل ركعة : ( اهدنا
الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين
) الفاتحة / 6-7 ، أن يسأل الله الهداية لصراط المؤمنين ويجنبه صراط
المغضوب عليهم ولا الضالين ثم يسلك سبيلهم مختاراً راضياً .
وتشير الإحصائيات إلى أن عيد الحب هو ثاني مناسبة بعد الكريسماس ! فإذا
تبين أن عيد الحب من أعياد النصارى وهو في المرتبة الثانية بعد عيد
الكريسماس - عيد ميلاد المسيح - فلا يجوز للمسلمين مشاركتهم بالاحتفال في
هذا التاريخ لأننا مأمورون بمخالفتهم في دينهم وعاداتهم وغير ذلك من
خصوصياتهم كما جاء ذلك في القرآن والسنة والإجماع .
ثانيا : عدم إعانة الكفار على احتفالهم ، لأنه شعيرة من شعائر الكفر ،
فإعانتهم وإقرارهم عليه إعانة على ظهور الكفر وعلوه وإقرار به . والمسلم
يمنعه دينه من إقرار الكفر والإعانة على ظهوره وعلوه . ولذلك قال شيخ
الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : ( لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في
شيء مما يختص بأعيادهم لا من طعام ولا لباس ولا اغتسال ولا إيقاد نيران
ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة . . . وبالجملة : ليس لهم أن يخصوا
أعيادهم بشيء من شعائرهم ، بل يكون يوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام )
( مجموعة الفتاوى 25/329 ) .
ثالثا : عدم إعانة من احتفل به من المسلمين ، بل الواجب الإنكار عليهم ،
لأن احتفال المسلمين بأعياد الكفار منكر يجب إنكاره . قال شيخ الإسلام
رحمه الله تعالى : ( وكما لا نتشبه بهم في الأعياد ، فلا يعان المسلم بهم
في ذلك ، بل ينهى عن ذلك ( الاقتضاء 2/519 - 520 ) .
وبناءا على ما قرره شيخ الإسلام فإنه لا يجوز للتجار المسلمين أن يتاجروا
بهدايا عيد الحب من لباس معين أو ورود حمراء أو غير ذلك ، كما لا يحل لمن
أهديت له هدية هذا العيد أن يقبلها لأن في قبولها إقرار لهذا العيد .
يقول أحد الدعاة : توجهنا إلى أحد محلات الورود في بلاد المسلمين ففوجئنا
باستعداد تام كانت بدايته فرش مدخل المحل بفرش أحمر ولوحات حمراء ومناظر
حمراء ، وقابلنا أحد العمال في المحل وسألناه عن مدى استعدادهم لهذه
المناسبة ؟ فردّ بأن هذا الاستعداد بدأ مبكراً والطلبات كانت مكثفة ، ..
ثم أخبرنا العامل بأنه مستغرب من ذلك حيث فاجأنا بأنه أسلم حديثاً وترك
النصرانية وأن ذلك يعرفه في دينهم قبل إسلامه فكيف يكون الزبائن من
المسلمين وليس من النصارى ؟!
وفي محلات أخرى نفدت الورود الحمراء وبيعت بالأثمان الغالية ، ولما دخلت
إحدى الداعيات المسلمات على الطالبات المجتمعات في صالة لإلقاء محاضرة
عليهن أصيبت بخيبة أمل كبيرة لأنها وجدت الحضور محمرّا فهذه معها وردة
حمراء والأخرى بشال أحمر أو منديل أحمر أو حقيبة حمراء أو جوارب حمراء
وهكذا ، فواأسفى على بنات المسلمين .
ومن المظاهر المشاهدة بين المسلمين في هذا العيد :
1- كل طالبة تتفق مع من تحب من صديقاتها بربط شريطة حمراء اللون في معصم اليد اليسرى .
2- لبس أي لباس أحمر اللون ( بلوزة ، بكلة شعر ، حذاء ، ... )
وقد كان ذلك في غاية الوضوح العام الماضي لدرجة أننا ندخل الفصول فنجد
أغلب الطالبات وقد ارتدينه وكأنه زي رسمي .
3- البالونات الحمراء والمكتوب عليها : ( I Love you ) وعادة
يخرجنها آخر اليوم الدراسي وفي الساحة بعيداً عن أعين المعلمات .
4- نقش الأسماء والقلوب على اليدين والحروف الأولى من الأسماء .
5- انتشار الورود الحمراء بشكل كبير في هذا اليوم .
لفيف من البنات دخلن قاعات المحاضرات يوم 14 فبراير وقد ارتدت كل واحدة
منهن ثوباً أحمر وألصقت على وجهها رسوماً لقلوب حمراء بعد أن وضعت مساحيق
التجميل الحمراء على وجهها وبدأن يتبادلن الهدايا ذات اللون الحمر مع
القبلات الحارة ، هذا ما حدث في أكثر من جامعة في بلد إسلامي بل وفي جامعة
إسلامية أو بالأحرى عيد القديس فالنتين .
المدارس الثانوية في ذلك اليوم فوجئت بكثير من الطالبات قد أحضرن وروداً
حمراء من النوع الفاخر وصبغن وجوههن بمساحيق تجميل ذات اللون الأحمر
وارتدين أقراطاًَ حمراء وأخذن يتبادلن الهدايا وعبارات الغرام الساخنة
فيما بينهن احتفالاً بهذا العيد .
تشير الموسوعة العربية إلى أن لعيد فالنتين طقوساً خاصة منها طباعة أشعار
العاطفة والحب على البطاقات وتوزيعها على الأقارب ومن يحب ، وبعضهم يرسم
صوراً ضاحكة على هذه البطاقات وكثيراً ما يكتب عليها ( كن فالنتينياً ) ،
وكثيراً ما تعقد حفلات نهارية راقصة على طريقتهم ومازال الأوربيون يحتفلون
بهذا العيد ، ففي بريطانيا بلغت مبيعات الزهور في ذلك اليوم 22 مليون جنيه
استرليني ، ويزداد الإقبال على الشوكولاته ، وتعرض الشركات على مواقعها في
الإنترنت رسائل مجانية بهذه المناسبة ترويجاً لموقعها .
انتقل عيد فالنتين إلى عدد من البلاد العربية والإسلامية بل إلى موطن
الإسلام ( جزيرة العرب ) وإلى مجتمعات كنا نظنها بعيدة عن هذا الخبل ، حتى
ارتفع سعر الورود في هذا اليوم بشكل جنوني فبلغ ثمن الوردة الواحدة ( 10
دولارات ) بعد أن كان لا يتجاوز دولار وربع ، وتنافست محلات الهدايا
والكروت في تصميم كروت وهدايا لهذه المناسبة وقامت بعض العائلات بتعليق
الورود الحمراء على نوافذ المنزل في ذلك اليوم .
وفي بعض دول الخليج نظمت العديد من المراكز التجارية والفنادق احتفالات
خاصة بمناسبة عيد الحب ، فاكتست غالبية المحلات والمجمعات التجارية باللون
الأحمر وانتشرت البالونات والألعاب والدمى في أحد المطاعم الخليجية
الفاخرة ، وتمشياً مع عادات عيد الحب وأساطير الوثنية عرض المطعم مشهداً
تمثيلياً لشخصية ( كيوبيد ) صنم الحب في الأساطير الرومانية وهو شبه عار
مع قوسه وسهمه كما قام هذا الممثل مع وصيفاته باختيار ( مسز ومستر فالنتين
) من بين الحضور .
أما مطاعم الدخل المحدود فقد احتفلت بهذا اليوم بطريقتها الخاصة حيث قام
بعض المحلات بتغيير الأطباق العادية إلى أطباق على شكل قلوب وأبدلت مفارش
الطاولات باللون الأحمر كما وضعت وردة حمراء في كل طاولة ليقدمها المحب
إلى حبيبته .
أبرز تقاليع عيد الحب عرضها صاحب أحد محلات الهدايا في الكويت إذ قام
باستيراد أرانب فرنسية ( حية ) صغيرة الحجم ذات عيون حمراء وقام بوضع
رابطة عنق على رقاب هذه الأرانب ووضعها في علب صغيرة لتقدم هدية .!!
فيجب محاربة هذه المظاهر بشتى الوسائل والمسئولية ملقاة على الجميع
رابعا : عدم تبادل التهاني بعيد الحب ، لأنه ليس عيدًا للمسلمين . وإذا
هنئ المسلم به فلا يرد التهنئة . قال ابن القيم رحم الله تعالى : ( وأما
التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم
وصومهم فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم
قائله من الكفر فهو من المحرمات ، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب ، بل
ذلك أعظم عند الله وأشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر ، وقتل النفس ،
وارتكاب الفرج الحرام ونحوه . وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك وهو
لا يدري قبح ما فعل ، فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت
الله وسخطه ) ( أحكام أهل الذمة 1/441 - 442 ) .
خامسا : وجوب توضيح حقيقة هذا العيد وأمثاله من أعياد الكفار لمن اغتر بها
من المسلمين ، وبيان ضرورة تميز المسلم بدينه والمحافظة على عقيدته مما
يخل بها ، نصحا للأمة وأداءً لواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
من فتاوى العلماء المسلمين حول عيد الحب :
فتوى فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - :
السؤال : فقد انتشر في الآونة الأخيرة الاحتفال بعيد الحب - خاصة بين
الطالبات - وهو عيد من أعياد النصارى ، ويكون الزي كاملا باللون الأحمر
الملبس والحذاء ويتبادلن الزهور الحمراء .. نأمل من فضيلتكم بيان حكم
الاحتفال بمثل هذا العيد ، وما توجيهكم للمسلمين في مثل هذه الأمور والله
يحفظكم ويرعاكم ؟
فأجاب حفظه الله :
الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه :
الأول : إنه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة .
الثاني : أنه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة
لهدي السلف الصالح _ رضي الله عنهم _ فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من
شعائر العيد سواء في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك
وعلى المسلم أن يكون عزيزا بدينه وأن لا يكون إمعة يتبع كل ناعق . أسأل
الله أن يعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يتولانا
بتوليه وتوفيقه . والله أعلم .
فتوى الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين في الاحتفال بهذا اليوم :
سئل فضيلته : انتشر بين فتياننا وفتياتنا الاحتفال بما يسمى عيد الحب (
يوم فالنتين ) وهو اسم قسيس يعظمه النصارى يحتفلون به كل عام في 14 فبراير
، ويتبادلون فيه الهدايا والورود الحمراء ، ويرتدون الملابس الحمراء ، فما
حكم الاحتفال به أو تبادل الهدايا في ذلك اليوم وإظهار ذلك العيد جزاكم
الله خيراً .
فأجاب حفظه الله :
أولاً : لا يجوز الاحتفال بمثل هذه الأعياد المبتدعة ، لأنه بدعة محدثة ،
لا أصل لها في الشرع فتدخل في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) أي مردود على
من أحدثه .
ثانياً : أن فيها مشابهة للكفار وتقليداً لهم في تعظيم ما يعظمونه واحترام
أعيادهم ومناسباتهم وتشبهاً بهم فيما هو من ديانتهم وفي الحديث : ( من
تشبه بقوم فهو منهم ) .
ثالثاً : ما يترتب على ذلك من المفاسد المحاذير كاللهو واللعب والغناء
والزمر والأشر والبطر والسفور والتبرج واختلاط الرجال بالنساء أو بروز
النساء أمام غير المحارم ونحو ذلك من المحرمات ، أو ما هو وسيلة إلى
الفواحش ومقدماتها ، ولا يبرر ذل ما يعلل به من التسلية والترفيه وما
يزعمونه من التحفظ فإن ذلك غير صحيح ، فعلى من نصح نفسه أن يبتعد عن
الآثام ووسائلها .
وعلى هذا لا يجوز بيع هذه الهدايا والورود إذا عرف أن المشتري يحتفل بتلك
الأعياد أو يهديها أو يعظم بها تلك الأيام حتى لا يكون البائع مشاركاً لمن
يعمل بهذه البدعة والله أعلم . ا.هـ.
فتوى اللجنة الدائمة
كما سئلت اللجنة الدائمة سؤالاً حول هذا العيد هذا نصه :
يحتفل بعض الناس في اليوم الرابع عشر من شهر فبراير 14/2 ، من كل سنة
ميلادية بيوم الحب ( فالنتين داي ) ، ويتهادون الورود الحمراء ويلبسون
اللون الأحمر ويهنئون بعضهم وتقوم بعض محلات الحلويات بصنع حلويات باللون
الأحمر ويرسم عليها قلوب وتعمل بعض المحلات إعلانات على بضائعها التي تخص
هذا اليوم فما هو رأيكم ؟
فأجابت اللجنة : ... يحرم على المسلم الإعانة على هذا العيد أو غيره من
الأعياد المحرمة بأي شيء من أكلٍ أو شرب أو بيع أو شراء أو صناعة أو هدية
أو مراسلة أو إعلان أو غير ذلك لأن ذلك كله من التعاون على الإثم والعدوان
ومعصية الله والرسول والله جل وعلا يقول : ( وتعاونوا على البر والتقوى
ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) .
ويجب على المسلم الاعتصام بالكتاب والسنة في جميع أحواله لاسيما في أوقات
الفتن وكثرة الفساد ، وعليه أن يكون فطناً حذراً من الوقوع في ضلالات
المغضوب عليهم والضالين والفاسقين الذين لا يرجون لله وقاراً ولا يرفعون
بالإسلام رأساً ، وعلى المسلم أن يلجأ إلى الله تعالى بطلب هدايته والثبات
عليها فإنه لا هادي إلا الله ولا مثبت إلا هو سبحانه وبالله التوفيق .
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
وفي الختام ننصح الأخوة بما يلي :
1- حث خطباء المساجد للتنبيه وتحذير الناس وتوضيح هذا الموضوع
لإمام المسجد وإخباره بقرب حلوله مع إرفاق فتوى اللجنة وفتوى الشيخ محمد
بن صالح بن عثيمين - غفر الله له - ، وكل شخص يتكفل بإمام مسجده لإيصال
الخبر له ، ومن المؤكد أن من الأخوة أئمة مساجد فلعل الذمة برئت بإخبارهم
عند قراءتهم هذا المقال .
2- كل معلم ومعلمة عليه أمانة توضيح صورة هذا العيد وتنبيه
الطلبة والطالبات لذلك وأنهم مسؤولون أمام الله غداً وبيان التحريم عن
طريق فتوى اللجنة وكل ذلك لابد أن يبدأ قبل أسبوع حتى يستفاد من الحملة .
3- تنبيه أهل الحسبة وتبليغ مراكز الهيئات عن المحلات التي تبيع
هدايا خاصة لهذا اليوم أو تحمل صوراً تدل على ماهية الهدية وطريقة تغليفها
.
4- كما أنه على كل إنسان أن يقوم بمهمة التوعية بين أهل بيته ومن
كان له أخوات مدرسات أو أخوة فليبلغهم بالأمر فكثير من الناس يجهلون هذا
العيد وماهيته .
نسأل الله تعالى أن يحفظ المسلمين من مضلات الفتن وأن يقيهم شرور أنفسهم
ومكر أعدائهم إنه سميع مجيب . وصلى الله وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى
آله وصحبه أجمعين . .
المصدر : الإسلام سؤال وجواب
www.islam-qa.com